هجوم غير مبرّر على منى زكي قبل عرض «الست»… نقد فني أم توتر جغرافي؟

اشتعلت مواقع التواصل في الساعات الماضية بهجوم واسع على منى زكي عقب طرح برومو فيلمها الجديد «الست»، رغم عدم عرض العمل بعد. وانتشرت تعليقات تنتقد مظهرها في الدور، وسط أحكام مسبقة على الفيلم قبل مشاهدته، ما اعتبره نقاد «اغتيالاً مبكراً للعمل الفني».

اللافت أنّ الجدل تجاوز حدود النقد الفني ليأخذ طابعاً اجتماعياً، إذ رأى البعض أن الحملة تحمل حساسية متزايدة بين بعض شرائح الجمهور على خلفية توترات إلكترونية سابقة، لتتحول الآراء الفنية إلى مواجهة جغرافية صامتة على السوشيال ميديا.

نقاد مثل طارق الشناوي اعتبروا أن الهجوم لا يستند إلى تقييم مهني، بل إلى موجة «تنمّر» جماعي تُحاكم الفنانة قبل الفيلم، بينما أكّد آخرون أن الجدل يعكس صراعاً بين مدارس فنية وثقافية داخل المنطقة العربية، حيث يصبح أي تغيير في صورة الفنان ذريعة لهجوم غير مبرر.

الفيلم لم يُعرض بعد، لكن الضجة التي سبقته تكشف مرّة جديدة هشاشة النقاش الفني أمام موجات الانقسام الإلكتروني، وطرح سؤالاً كبيراً: هل نقدنا للأعمال ما زال فنياً… أم أصبح انعكاساً لصراعات اجتماعية وجغرافية بين جماهير الدول العربية؟