top of page

ذا فويس - كيميا المدربين .. مواهب متميزة و انطلاقة مختلفة


ree


انطلقت الحلقة الأولى من الموسم الجديد من The Voice: أحلى صوت على قناة MBC بأجواء مختلفة كلياً عن المواسم السابقة، وكأن البرنامج وُلد من جديد بلونٍ أجرأ وأقرب إلى روح الموسيقى الحديثة. من اللحظة الأولى، كان واضحاً أن التغيير لا يقتصر على الديكور أو الإضاءة فحسب، بل يمتد إلى كيمياء المدربين أنفسهم، الذين شكّلوا ثلاثية متناغمة على نحو غير متوقّع: نصيف زيتون بحضوره الواثق وهدوئه، رحمة رياض بخفة ظلّها وحماسها الواضح لكل صوت جميل، وأحمد سعد بطاقته العالية وأسلوبه الشعبي القريب من الجمهور. الانسجام بينهم لم يكن مصطنعاً، بل بدا عفوياً ومليئاً بالاحترام المتبادل والمزاح الذكي، ما أضفى دفئاً خاصاً على الحلقة الأولى وأعاد للمشاهدين متعة التواصل مع لجنة مدرّبين حقيقية لا مجرد مقاعد تحكيم.


الأصوات التي ظهرت في هذه الحلقة كانت من العيار الثقيل، متنوعة في الألوان الموسيقية والخلفيات، وهو ما أظهر رغبة الإنتاج في تقديم مستوى احترافي منذ البداية. بعض المتسابقين فاجأوا اللجنة بقدرتهم على التحكم في الصوت والنَفَس، وآخرون أضافوا طابعاً فريداً بلونٍ عربي معاصر. اللافت أن المدربين لم يركّزوا فقط على تقنيات الأداء، بل تحدثوا عن الإحساس والهوية الفنية، وكأن البرنامج يسعى هذا الموسم إلى تكوين فنانين حقيقيين لا مجرد مطربين عابرين.


أما من حيث الصورة العامة، فقد بدا البرنامج وكأنه يُعيد تعريف نفسه. الإخراج أكثر حيوية، الإضاءة أكثر دفئاً، والموسيقى المرافقة تمنح كل لحظة طابعاً سينمائياً. حتى طريقة التفاعل مع الجمهور والتصوير داخل الكواليس منحت المشاهد إحساساً بأنه يعيش التجربة من الداخل. باختصار، الحلقة الأولى كانت إعلاناً واضحاً أن ذا فويس عاد بلونٍ جديد، أكثر نضجاً، أكثر صدقاً، وأقرب إلى روح الفن العربي في زمن يبحث فيه الجمهور عن الأصالة والتجديد معاً.

Comments


bottom of page